للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[باب: ما جاء في حماية المصطفى صلى الله عليه وسلم جناب التوحيد]

وسده كل طريق يوصل إلى الشرك

وقول الله تعالى: {لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَحِيمٌ} ١.

شرح الكلمات:

رسول: مرسل من الله، والمراد به نبينا محمد صلى الله عليه وسلم.

من أنفسكم: خطابا للعرب، والمعنى أن هذا الرسول منكم أيها العرب ينطق بلسانكم، وتعرفون نسبه وشرفه وأمانته.

عزيز عليه: شديد عليه.

ما عنتم: ما يشق عليكم.

حريص عليكم: كثير الحرص على نفعكم وإيمانكم وهداكم.

رؤوف: الرأفة هي كثرة الشفقة.

رحيم: كثير الرحمة.

الشرح الإجمالي:

يمتن الله في هذه الآية على الناس وفي مقدمتهم العرب، حيث بعث فيهم رسولا من جنسهم ينطق بلغتهم ويعرفون نسبه وشرفه وأمانته، ثم وصف الله ذلك النبي ببعض الصفات السامية التي تستوجب اتباعه وتصديقه مبينا أنه يشق عليه ما يشق على أمته، وأنه حريص على نفعهم وهدايتهم، وأنه كثير الشفقة والرحمة بهم.


١ سورة التوبة آية: ١٢٨.

<<  <   >  >>