للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فآمنوا بالله: أي صدقوا بأنه واحد لا والد له ولا ولد سبحانه.

رسله: بأنهم صادقون مبلغون عن الله، ولا تكذبوهم ولا ترفعوهم فوق منزلتهم.

ولا تقولوا ثلاثة: أي لا تقولوا: إن الآلهة ثلاثة، والمراد بالثلاثة هنا: الله، مريم، المسيح.

انتهوا خيرا لكم: انتهوا عن التثليث.

سبحانه أن يكون له ولد: أي تنزه عن اتخاذ الولد.

الشرح الإجمالي:

ينهى الله -سبحانه وتعالى- في هذه الآية اليهود والنصارى عن الغلو في الدين، ومن ذلك غلو النصارى في عيسى بن مريم حيث رفعوه إلى مرتبة الألوهية، ومغالاة اليهود وتجاوزهم الحد في ذمه حيث اعتبروه ابن بغي، وكذب الله -سبحانه وتعالى- كلا من الفريقين حيث وصف عيسى بالرسالة وأنه روح من الأرواح التي خلقها الله، وأن عليهم أن يؤمنوا بالله وحده لا والد له ولا ولد ولا صاحب ولا صاحبة، وأن يصدقوا برسله فلا يكذبوهم ولا ينزلوهم أكثر من منزلتهم، وأن عليهم أن يجتنبوا عقيدة التثليث التي جعلوا الله فيها ثالث ثلاثة، وأن عليهم أن يعلموا ويعتقدوا بأن الله هو المستحق لإفراده بالعبادة، المالك لجميع الكون المهيمن على جميع الخلق.

الفوائد:

١. تحريم الغلو في الدين.

٢. تحريم القول بالرأي في الدين الذي لا يستند إلى دليل.

٣. إثبات نبوة عيسى ورسالته.

<<  <   >  >>