للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولأنه يؤدي إلى تعظيمها المشابه لتعظيم أصحاب الأصنام لأصنامهم. ولعل في هذا الحديث موعظة وذكرى لمن يبنون المساجد على قبور الصالحين والزعماء، ويعظمونها ويخشون عندها ما لا يخشون عند المساجد ماء، وهذا من أعظم المنكرات، بل من الكبائر التي تجب إزالتها كما وضحه هذا الحديث، ولأن رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يلعن إلا على كبيرة.

الفوائد:

١. جواز لعن الفساق على سبيل العموم.

٢. تحريم زيارة القبور للنساء.

٣. تحريم اتخاذ المساجد والسرج على القبور.

٤. من مقاصد الشريعة سد كل ما يؤدي إلى الشرك.

٥. تحريم إضاعة المال بدون فائدة.

مناسبة الحديث للباب وللتوحيد:

حيث نهى صلى الله عليه وسلم عن الغلو في القبور ببناء المساجد عليها وإشعال السرج عليها؛ وذلك لأنه يؤدي إلى تعظيم أصحابها فيصيرها أوثانا تعبد بالتعظيم.

ملاحظة:

أ. العلة في النهي عن اتخاذ المساجد والسرج على القبور ما يترتب على ذلك من التعظيم لأصحاب القبور، وليس لأجل نجاسة القبور.

<<  <   >  >>