للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولا هامة: الهامة هي طائر من طيور الليل، تزعم العرب أنه إذا وقع على دار أحدهم، فإنه ينعى موته أو موت قريب له، والنفي في الحديث نفيا لما كانت تعتقده العرب.

ولا صفر: هي حية في البطن تصيب الماشية والناس، وهي في العدوى أشد من الجرب عند العرب، وعلى هذا يكون النفي لعدواها بنفسها وليس نفي لوجودها، وقيل لا صفر نفي للتشاؤم بشهر صفر، كما كانت تزعم العرب.

ولا غول: الغول واحد الغيلان، وهو جنس من الجن والشياطين تزعم العرب أنها تتغول وتتلون فتضل الناس عن الطريق، والنفي ليس نفيا لوجودها، وإنما هو نفي لزعم العرب أنها تضل الناس.

الشرح الإجمالي:

لما كانت الجاهلية تعج بكثير من الخرافات والأوهام التي لا تستند إلى برهان، أراد الإسلام أن يقي أتباعه من تلك الأباطيل، فأنكر ما كان يعتقده المشركون في هذه الأشياء المذكورة في الحديث، فبعضها نفى وجوده أصلا كالطيرة، والبعض الآخر نفى تأثيره بنفسه؛ لأنه لا يأتي بالحسنات إلا الله، ولا يدفع السيئات إلا هو.

الفوائد:

١. أن الأمراض لا تعدي بنفسها وإنما بقضاء الله وقدره.

٢. إبطال التطير وتأثيره.

٣. إبطال زعم الجاهلية في طير الهامة.

٤. إبطال التشاؤم في شهر صفر.

٥. إبطال ما زعمه أهل الجاهلية في الغيلان.

<<  <   >  >>