للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولا يدفع السيئات إلا أنت: ولكن الله وحده لا شريك له، هو الذي يأتي بالخير ويدفع الشر.

ولا حول: الحول هو التحول والانتقال من حال إلى حال.

ولا قوة: لا قوة على ذلك التحول إلا بك.

الشرح الإجمالي:

لما كانت الطيرة من الأمراض الاجتماعية المتمكنة في نفوس الناس في الجاهلية، ذكرت في مجلس النبي صلى الله عليه وسلم فأخبر أنها لا تفعل شيئا، وأن الفأل منها لكنه أحسنها؛ لما فيه من حسن الظن بالله وحفز الهمم، وأخبر أن الطيرة لا ترد من اتصف بالإسلام الصحيح ولا تثني عزمه، ثم بين صلى الله عليه وسلم علاجا حاسما لمن قد يعرض له التطير، وذلك بأن يفوض أمره إلى الله بجلب الحسنات ودفع السيئات، ويمضي في طريقه معتمدا على الله في تحقيق ذلك وفي أموره كلها.

الفوائد:

١. أن الفأل نوع من الطيرة ولكنه أحسنها.

٢. استحباب التفاؤل لأنه يقوي الثقة بالله.

٣. مشروعية هذا الدعاء لمن وقع في قلبه شيء من التطير.

٤. أن الخير والشر مقدر من الله.

مناسبة الحديث للباب:

حيث دل الحديث على إبطال الطيرة.

مناسبة الحديث للتوحيد:

حيث أنكر الحديث الطيرة؛ لأنها تعليق للقلب بغير الله وهذا شرك به.

<<  <   >  >>