للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ذلكم: الإشارة تعود إلى المحرمات السابقة.

وصاكم: الوصية هي الأمر المؤكد.

لعلكم تعقلون: لكي تعقلوا ما ذكر فتعملون به.

الشرح الإجمالي:

يأمر الله نبيه محمدا صلى الله عليه وسلم بأن يدعو خصوم الدعوة إلى الإقبال والإصغاء إلى ما سيفصله عليهم من الخطوط العريضة لهذه الدعوة والقواعد الثابتة المشرفة، وذكر بعضا منها في هذه الآية وما بعدها. ولما كان الشرك يحبط كل عمل صالح ابتدأ الله هذه الحقائق بالتحذير من الشرك، ثم عقب بالأمر بالبر بالوالدين. ولما كان قتل الذرية سفاهة في الشخص وقطعا لشجرته وأروفته، نهى الله عن قتل الأولاد. وذكر الفقر هنا؛ لأنه أنحل الأسباب للقتل في الجاهلية، وإلا فالقتل بغير حق محرم بأي سبب من الأسباب.. ولما كان السبب الغالب في قتل الأولاد خوف الفقر تكفل الله برزقهم وأولادهم معا، ثم نهى -سبحانه وتعالى- عن جميع المعاصي ما ظهر منها للناس وما اختفى. ولما كان القتل بغير حق يهد كيان المجتمع بما ينجم عنه من الفوضى والدمار والثأر والأحقاد خصه الله بالنهي بعد الفواحش إجمالا، ثم أكبر الله تحريم هذه الأشياء حيث نص عليها بلفظ الوصية من أجل أن نعقلها فنعمل بها.

الفوائد:

١. أن الشرك هو أكبر الكبائر، ولا يصح معه عمل لهذا بدأ الله به.

٢. وجوب بر الوالدين.

<<  <   >  >>