للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ج. استخرج أربع فوائد من الحديث مع ذكر المأخذ.

د. وضح مناسبة الحديث لباب ما جاء في الاستسقاء بالأنواء.

هـ. وضح مناسبة الحديث للتوحيد.

ولهما عن زيد بن خالد الجهني١ قال: "صلى لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الصبح بالحديبية على إثر سماء كانت من الليل، فلما انصرف أقبل على الناس فقال: هل تدرون ماذا قال ربكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم. قال: قال أصبح من عبادي مؤمن بي وكافر، فأما من قال: مطرنا بفضل الله ورحمته فذلك مؤمن بي كافر بالكوكب، وأما من قال: مطرنا بنوء كذا وكذا، فذلك كافر بي مؤمن بالكوكب"٢.

شرح الكلمات:

صلى لنا: صلى بنا.

الحديبية مكان معروف عند حدود الحرم من جهة جدة، ويسمى بالشميسي الآن.

على أثر سماء: أي عقب مطر.

فلما انصرف أي انصرف من صلاته.

أقبل على الناس: قابلهم بوجهه.

من عبادي: أي من الناس.

مؤمن بي: شاكر لنعمتي.

وكافر: كافر بنعمتي.


١ هو زيد بن خالد الجهني. صحابي مشهور -رضي الله عنه-, توفي سنة (٦٨هـ) ، وله خمس وثمانون سنة.
٢ رواه البخاري (الفتح ٢/ ١٠٣٨) في الاستسقاء، باب قول الله تعالى: {وتجعلون رزقكم أنكم تكذبون} . ومسلم (٧١) في الإيمان, باب بيان كفر من قال: مطرنا بالنوء.

<<  <   >  >>