للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وإنه: أي القسم الذي أقسم به.

كريم: أي كثير الخير عظيم.

في كتاب: المراد بالكتاب هو الكتاب الذي بأيدي الملائكة.

مكنون: محفوظ عن التبديل والتغيير.

لا يمسه إلا المطهرون: أي لا يمسه عند الله إلا الملائكة.

الحديث: القرآن.

أنتم مدهنون: أي تمالئون به الكفار وتركنون إليهم.

وتجعلون رزقكم: أي المطر.

أنكم تكذبون: وذلك بنسبتكم المطر إلى الأنواء لا إلى منزله الحقيقي وهو الله.

الشرح الإجمالي:

يقسم الله -سبحانه وتعالى- بمساقط النجوم عند غروبها على إثبات عظمة القرآن وبركته، وأنه محفوظ في الكتاب الذي بأيدي الملائكة، وأنه لا يمسه عند الله إلا الملائكة المطهرون، وأنه منزل من مالك الكون ومدبره، وليس كما زعم المشركون شعرا وكهانة، ثم ينكر الله على أولئك الذين يمالئون الكفار في القرآن ويداهنونهم بتحريف أحكامه ويركنون إليهم، ومن ذلك موافقتهم للكفار بنسبة الرزق الذي هو المطر إلى الأنواء، وذلك تكذيب بمنزله الحقيقي وهو الله.

الفوائد:

١. لله أن يقسم بما يشاء وليس للبشر أن يقسموا إلا بالله أو صفاته.

٢. إثبات عظمة القرآن وحفظه عن التبديل والتغيير.

٣. أن القرآن منزل غير مخلوق.

٤. إثبات صفة العلو لله.

<<  <   >  >>