للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

د. وضح مناسبة الحديث لباب: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ} ١.

هـ. وضح مناسبة الحديث للتوحيد.

وعن ابن عباس رضي الله عنه" من أحب في الله وأبغض في الله، ووالى في الله وعادى في الله، فإنما تنال ولاية الله بذلك، ولن يجد عبد طعم الإيمان وإن كثرت صلاته وصومه حتى يكون كذلك، وقد صارت عامة مؤاخاة الناس على أمر الدنيا، وذلك لا يجدي على أهله شيئا " رواه ابن جرير٢.

مناسبة هذا الأثر للباب وللتوحيد:

حيث أفاد الأثر أن ابن عباس رضي الله عنه يرى أن المحبة عبادة، وصرف العبادة لغير الله شرك.

وقال ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى: {وَتَقَطَّعَتْ بِهِمُ الأَسْبَابُ} ٣ قال: المودة.

مناسبة تفسير ابن عباس للباب وللتوحيد:

حيث أفاد تفسير ابن عباس للآية أن المودة إذا لم تكن لله سيخسرها صاحبها يوم القيامة؛ لأنها إشراك مع الله في المحبة.


١ سورة البقرة آية: ١٦٥.
٢ رواه أحمد في المسند (٣/ ٤٣٠) من حديث عمرو بن الجموح -رضي الله عنه-. وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد (١/ ٨٩) ، وقال: ((رواه الطبراني في الكبير وفيه رشدين بن سعد وهو ضعيف)) .
٣ سورة البقرة آية: ١٦٦.

<<  <   >  >>