للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقول الله تعالى: {وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْراً} ١.

شرح الكلمات:

ومن يتوكل على الله: ومن يثق بالله ويعتمد عليه.

فهو حسبه: أي كافيه ما أنابه وأهمه.

بالغ أمره: أي أن الله بالغ ما يريده من الأمر، فلا يفوته شيء ولا يعجزه مطلوب.

قد جعل الله لكل شيء قدرا: قد جعل الله لكل شيء تقديرا وتوقيتا.

الشرح الإجمالي:

يخبرنا الله -سبحانه وتعالى- في هذه الآية أن من وقف به واعتمد عليه في أموره كلها، فإن الله سيكفيه كل ما ينوبه ويهمه من أمور الدنيا والدين، وذلك أن الله بالغ ما يريد من الأمر فلا يفوته شيء أراده، ولا يعجزه شيء طلبه، وحتى لا يستبطئ المتوكلون فرج الله، أخبر الله -سبحانه وتعالى- أنه قد جعل لكل شيء تقديرا وتوقيتا لا يسبقه ولا يتخلف عنه.

الفوائد:

١. بيان فضل التوكل.

٢. أن التوكل من أهم الأسباب لجلب المنافع ودفع المضار.

٣. وجوب الإيمان بالقضاء والقدر.

٤. تمام قدرة الله وحكمته.

مناسبة الآية للباب:

حيث دلت الآية على وجوب التوكل على الله؛ لأن الله بالتوكل يحفظ عبده ويكفيه.


١ سورة الطلاق آية: ٣.

<<  <   >  >>