للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "عرضت علي الأمم١ فرأيت النبي ومعه الرهط، والنبي ومعه الرجل والرجلان، والنبي وليس معه أحد، إذ رفع لي سواد عظيم فظننت أنهم أمتي، فقيل لي: هذا موسى وقومه، فنظرت فإذا سواد عظيم فقيل لي: هذه أمتك ومعهم سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب. ثم نهض فدخل منزله فخاض الناس في أولئك. فقال بعضهم: فلعلهم الذين صحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال بعضهم: فلعلهم الذين ولدوا في الإسلام فلم يشركوا بالله شيئا. وذكروا أشياء، فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبروه، فقال: هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون. فقام عكاشة بن محصن فقال: ادع الله أن يجعلني منهم، فقال: أنت منهم. ثم قام رجل آخر فقال: ادع الله أن يجعلني منهم، فقال: سبقك بها عكاشة ". رواه البخاري ومسلم٢.


١ كان ذلك ليلة الإسراء, يؤيده ما أخرجه الترمذي عن ابن عباس قال: لما أسري برسول الله -صلى الله عليه وسلم- جعل يمر بالنبي والنبيين..... الحديث: الترمذي (٢٤٤٦) صفة القيامة باب (١٦) ، وقال الترمذي: " حسن صحيح ".
٢ رواه البخاري (الفتح ١٠/ ٥٧٠٤) في الطب، باب من اكتوى أو كوى غيره وفضل من لم يكتو, وفي الطب (١٠/ ٥٧٥٢) باب من لم يرق, وفي الرقاق (١١/ ٦٥٤١) باب يدخل الجنة سبعون ألفا بغير حساب.
ومسلم رقم (٤٢٠) في الإيمان باب الدليل على دخول طوائف من المسلمين الجنة بغير حساب.
ورواه الترمذي رقم (٢٤٤٦) في صفة القيامة باب رقم (١٦) .

<<  <   >  >>