للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الصغيرة إلى كف أحدنا، وذلك تشبيه للنسبة بالنسبة، وليس تشبيها للكف بالكف؛ لأن الله لا يشبه صفاته شيء كما لا يشبه ذاته شيء.

الفوائد:

١. أن الأرضين سبع.

٢. أن ابن عباس يثبت الكف لله عزوجل على الوجه اللائق به سبحانه.

المناقشة:

أ. اشرح الأثر شرحا إجماليا.

ب. استخرج فائدتين منه.

وقال ابن جرير: حدثني يونس، أخبرنا ابن وهب قال: قال ابن زيد: حدثني أبي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "ما السموات السبع في الكرسي إلا كدراهم سبعة ألقيت في ترس"١ وقال أبو ذر رضي الله عنه: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "ما الكرسي في العرش إلا كحلقة من حديد ألقيت بين ظهري فلاة من الأرض"٢.

الشرح الإجمالي للحديثين:

يخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم في كل من رواية ابن زيد ورواية أبي ذر أن لله كرسيا وعرشا، وأن كلا منهما عظيم، لكن العرش أعظم من الكرسي، وذلك أن نسبة


١ ثبت في المرفوع عن أبي ذر الغفاري -رضي الله عنه- عند ابن جرير وغيره بلفظ: "ما السموات السبع في الكرسي، إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة".
٢ رواه ابن أبي شيبة في العرش (٥٨) . والذهبي في العلو (١٥٠) . وصححه الألباني.

<<  <   >  >>