للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وعن ابن عباس - رضي الله عنهما - أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذا إلى اليمن قال له: " إنك تأتي قوما من أهل الكتاب، فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله ". -وفي رواية: إلى أن يوحدوا الله-، فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة، فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم، فإن هم أطاعوك لذلك، فإياك وكرائم أموالهم، واتق دعوة المظلوم؛ فإنه ليس بينها وبين الله حجاب ". أخرجاه١.

شرح الكلمات:

بعث: أرسل. وكان إرسال النبي صلى الله عليه وسلم لمعاذ سنة عشر قبل حج النبي -عليه الصلاة والسلام-.

أهل الكتاب: هم اليهود والنصارى.

شهادة أن لا إله إلا الله: المراد بذلك نطقا بها، ومعرفة معناها، والعمل بمقتضاها.

أطاعوك لذلك: آمنوا بذلك وعملوا به.

افترض: أوجب.

صدقة: المراد بها الزكاة.

فإياك: احذر.

كرائم أموالهم: خيارها.


١ البخاري (الفتح ٣/ ١٤٥٨) في الزكاة, باب لا تأخذ كرائم أموال الناس في الصدقة. وفي المغازي (٧/ ٤٣٤٧) باب بعث أبي موسى ومعاذ إلى اليمن قبل حجة الوداع, ومسلم (١٩) في الإيمان, باب الدعاء إلى الشهادتين وشرائع الإسلام.

<<  <   >  >>