للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

١٣. استجابة دعوة المظلوم وإن كان فاجرا.

مناسبة الحديث للباب:

حيث دل الحديث على أن أول ما يبتدئ به الداعي الدعوة إلى شهادة أن لا إله إلا الله.

ملاحظة:

أ. لم يذكر في هذا الحديث الصيام والحج مع أنهما من أركان الإسلام الخمسة، وأجيب بأجوبة كثيرة أوضحها: أن النبي صلى الله عليه وسلم أمره بما حضر وجوبه، وهو التوحيد والرسالة والصلاة والزكاة، فهذه فرضت من حين الإسلام، أما الصوم والحج فلم يحضر وقتهما؛ لأن بعثه كان في ربيع الأول.

ب. ذكر في هذا الحديث: " واتق دعوة المظلوم؛ فإنه ليس بينها وبين الله حجاب ". وذكر في سورة النمل: {أَمَّنْ يُجِيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ} ١. وذكر في حديث آخر أن استجابة الداعي على ثلاث مراحل: تعجيلها، أو يدفع عنه من البلاء مثلها، أو يدخرها له يوم القيامة.

والجمع أن يحمل حديث المراتب على غير المظلوم والمضطر، وأما دعوة المظلوم فتجاب ولو بعد حين. والمضطر تدركه الرحمة فيكشف الله ضره.


١ سورة النمل آية: ٦٢.

<<  <   >  >>