للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

٢- يكون الترغيب والترهيب القرآني، والنبوي مصحوبا بتصور فني رائع، لنعيم الجنة أو لعذاب جهنم، بأسلوب واضح يفهمه جميع الناس.

لذلك يجب على المربي أن يستخدم الصور، والمعاني القرآنية والنبوية في عرضه لعقاب الله وثوابه، وتقريبها إلى إفهام الناشئين كتصوير مواقف القيامة بالصور القرآنية مدعومة بالتفاصيل النبوية كقصة الشفاعة يطلبها الناس في موقف الحشر من جميع الأنبياء، لشدة الهول فيعتذرون، إلا رسول الله محمدا صلى الله عليه وسلم، وقصة آخر رجل يدخل الجنة، ونحو ذلك من القصص النبوي عن مواقف القيامة.

وعلى المربي هنا ألا يتقيد بنصوص المنهج وحدها بل يجب اقتباس تفاصيل من كتب الحديث "كرياض الصالحين" و"الترغيب والترهيب" وغيرها، من كتب الحديث عندما يدرس التلاوة، أو التفسير أو التوحيد، أو أي مادة يمكن عرضها بأسلوب الترغيب والترهيب.

٣- يعتمد الترغيب والترهيب القرآني، والنبوي على إثارة الانفعالات، وتربية العواطف الربانية، وهذه التربية الوجدانية مقصد من مقاصد الشريعة الإسلامية.

أ- كعاطفة الخوف من الله التي أمر الله بها: {فَلا تَخَافُوهُمْ وَخَافُونِ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [آل عمران: ٣/ ١٧٥] ومدح عباده الذين يخافونه، ووعدهم بالثواب العظيم: {وَلِمَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ جَنَّتَانِ} [الرحمن: ٥٥/ ٤٦] بل أمرنا أن ندعوه، خوفا من عذابه، وطمعا في ثوابه.

{ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ، وَلا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلاحِهَا وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا إِنَّ رَحْمَتَ اللَّهِ قَرِيبٌ مِنَ الْمُحْسِنِينَ} [الأعراف: ٧/ ٥٥-٥٦] .

وعلى تربية هذه العاطفة الربانية بنيت بعض العبادات كالصوم، وتحريم الصيد في

<<  <   >  >>