والعبد الضعيف، جامع هذا الكتاب، قد مَنَّ الله عليه بفضله فأسمع صحيح مسلم رواية ودراية في مجالس من أربعين يومًا آخرها في ٢٨ من شهر صفر الخير سنة "١٣١٦" وأسمع أيضًا سنن ابن ماجه كذلك في مجالس من إحدى وعشرين يومًا آخرها في ٢٢ من شهر ربيع الأول سنة "١٣١٦" وأسمع أيضًا الموطأ كذلك مجالس من تسعة عشر يومًا آخرها في ١٥ من شهر ربيع الآخر سنة "١٣١٦"، وطالعت بنفسي لنفسي:"تقريب التهذيب" للحافظ ابن حجر مع تصحيح سهو القلم فيه وضبطه وتحشيته من نسخة مصححة جدًّا في مجالس من عشرة أيام آخرها في ١٨ من شهر ذي الحجة سنة "١٣١٥" أقول وهذه الكتب قرأتها بإثر بعضها فأجهدت نفسي وبصرى حتى رمدت بأثر ذلك شفاني الله بفضله وأشفقت من العود إلى مثل ذلك، وتبين أن الخيرة في الاعتدال نعم لا يُنكر أن بعض النفوس لا تتأثر بمثل ذلك لقوة حواسها، وللإنسان بصيرة على نفسه وهو أدري بها!