للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقرأ "صراط" [الآية: ٨٦] بالسين قنبل١ من طريق ابن مجاهد ورويس, وبالإشمام خلف عن حمزة وإثبات الخلاف هنا في الأصل لخلاد غير مقروء به؛ لأنه انفرادة عن ابن عبيد, ولذا لم يعول عليه في الطيبة, وكذا كل منكر ما عدا حرف الفاتحة كما تقدم بها "وأمال" "إذ نجانا" و"آسى" حمزة والكسائي وخلف, وقللهما الأزرق بخلفه.

وقرأ "نبيء" بالهمز نافع وأبدل همز "البأساء" أبو عمرو بخلفه وأبو جعفر.

وقرأ لفتحنا بالتشديد ابن عامر وابن وردان وابن جماز ورويس بخلفهما, ومر تفصيله بالأنعام.

واختلف في "أوأمن" [الآية: ٩٨] فنافع وابن كثير وابن عامر وأبو جعفر بسكون الواو على أن أو حرف عطف للتقسيم أي: أفأمنوا إحدى العقوبتين, وافقهم ابن محيصن, والباقون بفتحها على أن واو العطف دخلت عليها همزة الإنكار مقدمة عليها لفظا, وإن كانت بعدها تقدير أي: أفأمنوا مجموع العقوبتين, وورش على أصله في النقل.

وقرأ "نَشَاءُ أَصَبْنَاهُم" [الآية: ١٠٠] بإبدال الثانية واوا مفتوحة نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر ورويس وتقدم ولقد جاءتهم آنفا.

وقرأ "رسلهم" [الآية: ١٠١] بسكون السين أبو عمرو.

واختلف في "حقيق علي أن" [الآية: ١٠٥] فنافع بفتح الياء مشددة دخل حرف الجر على ياء المتكلم, فقلبت ألفها ياء وأدغمت فيها وفتحت, وافقه الحسن والباقون بالألف على أن "على" التي هي حرف جر دخلت على أن, وتكون على بمعنى الباء أي: حقيق بقول الحق ليس إلا, أو يضمن حقيق معنى حريص قال القاضي: أو للأعراف في الوصف بالصدق, والمعنى إنه حق واجب علي القول الحق؛ لأن أكون أنا قائلة لا يرضى إلا بمثلي ناطقا به ا. هـ. ومثله في الكشاف "وتقدم" نظير "وقد جئتكم" غير مرة "وفتح" ياء الإضافة من "فأرسل معي" حفص وحده وأمال "فألقى" حمزة والكسائي وخلف, وقلله الأزرق بخلفه.

وقرأ "أرجئه" [الآية: ١١١] هنا وفي [الشعراء الآية: ٣٦] بهمزة ساكنة ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر ويعقوب وأبو بكر من طريق أبي حمدون ونفطويه, وافقهم ابن محيصن واليزيدي والحسن, والباقون بغير همز فيهما٢, وهما لغتان يقال: أرجأت وأرجيته أي: أخرته كتوضأت وتوضيت, والحاصل من اختلافهم في الهمز وهاء الكناية فيها ست قراءات متواترة: ثلاثة مع الهمز وثلاثة مع تركه, فأما التي مع تركه فأولها قراءة قالون وابن وردان من طريق ابن هارون وهبة الله, أرجه بكسر الهاء مختلسة بلا همز ثانيها, قراءة ورش والكسائي وابن جماز وابن وردان من طريق ابن شبيب, وخلف في اختياره أرجهي بإشباع


١ أي: "سراط". [أ] .
٢ أي: "أرجه". [أ] .

<<  <   >  >>