للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقرأ "تُنْظِرُون" [الآية: ٧١] بإثبات الياء في الحالين يعقوب "وفتح" ياء الإضافة من "أجري إلا" نافع وأبو عمرو وابن عامر وحفص وأبو جعفر.

واختلف في "وَتَكُونَ لَكُمَا" [الآية: ٧٨] فأبو بكر من طريق العليمي بالتذكير؛ لأنه تأنيث مجازي والباقون بالتأنيث نظرا للفظ, وبه قرأ أبو بكر من طريق يحيى بن آدم وغيره, وقرأ "ساحر" بوزن فاعل نافع وابن كثير وأبو عمرو وابن عامر وعاصم وأبو جعفر ويعقوب, والباقون بتشديد الحاء وألف بعدها على وزن فعال.

وقرأ "السِّحر" [الآية: ٨١] بهمزة قطع الاستفهام وبعدها ألف بدل همزة الوصل الداخلة على لام التعريف أبو عمرو وأبو جعفر, فيجوز لكل منهما الوجهان من البدل مع إشباع المد والتسهيل بلا فصل بألف, كما مر, فما استفهامية مبتدأ وجئتم به خبره والسحر خبر مبتدأ محذوف أي: أي شيء أتيتم به أهو السحر, أو السحر بدل من ما, وافقهما اليزيدي والشنبوذي وعن المطوعي سحر بحذف ال وإثبات التنوين والباقون بهمزة وصل على الخبر تسقط وصلا وتحذف ياء الصلة بعد الهاء للساكنين وما موصولة مبتدأ وجئتم به صلتها والسحر خبره أي: الذي جئتم به السحر, وأما ما حكي عن إبدال همز "تبؤا" في الوقف ياء لحفص فغير صحيح كما صرح به الشاطبي رحمه الله تعالى في قوله: "لم يصح فيحملا" أي: لم يثبت فينقل, وأما وقف حمزة عليه فبتسهيل الهمزة كالألف.

وقرأ "البُيُوت" [الآية: ٨٧] و"بيوت" بكسر الباء قالون وابن كثير وابن عامر وأبو بكر وحمزة والكسائي وخلف.

وقرأ "لِيُضِلُّوا" [الآية: ٨٨] بضم الياء عاصم وحمزة والكسائي وخلف.

واختلف عن ابن عامر في "وَلا تَتَّبِعَان" [الآية: ٨٩] فروى ابن ذكوان والداجواني عن أصحابه عن هشام بفتح التاء وتشديدها وكسر الباء وتخفيف النون١ على أن لا نافية, ومعناه النهي, نحو: "لا تُضَار" أو يجعل حالا من فاستقيما أي: فاستقيما غير متبعين, وقيل نون التوكيد الثقيلة خففت, وقيل أكد بالخفيفة على مذهب يونس والفراء, وانفرد ابن مجاهد عن ابن ذكوان بتخفيف التاء الثانية وإسكانها وفتح الباء مع تشديد النون, ورواه سلامة بن هارون أداء عن الأخفش عن ابن ذكوان والوجهان في الشاطبية, لكن في النشر نقلا عن الداني أنه غلط من أصحاب ابن مجاهد سلامة؛ لأن جميع الشاميين رووا عن ابن ذكوان بتخفيف النون وتشديد التاء, ثم ذكر أنها صحت من طرق أخرى وبينها, ثم قال: وذلك كله ليس من طرقنا, ولذا لم يعرج عليها في الطيبة على عادته في الانفرادات, وروى الحلواني عن هشام بتشديد التاء الثانية وفتحها وكسر الباء وتشديد النون, وبه قرأ الباقون فتكون لا للنهي, ولذا أكد بالنون؛ لأن تأكيد النفي ضعيف "وسهل" أبو جعفر همز "إسرائيل" مع المد


١ أي: "ولا تَّبِعَان". [أ] .

<<  <   >  >>