للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

واختلف في "وَنَأَى بِجَانِبِه" [الآية: ٨٣] هنا و [فصلت الآية: ٥١] فابن ذكوان وأبو جعفر بتقديم الألف على الهمز١ على وزن شاء من ناء ينوء نهض, والباقون بتقديم الهمزة على حرف العلة على وزن من النأي وهو البعد, وأمال الهمزة والنون في الموضعين الكسائي وخلف عن حمزة وعن نفسه, وأمال الهمزة فقط فيهما خلاد وبالفتح والتقليل الأزرق في الهمزة فقط في الموضعين مع فتح النون, وأمال أبو بكر الهمزة فقط في الإسراء فقط, هذا هو المشهور عنه, واختلف عنه في النون من الإسراء فروى العليمي والحمامي وابن شاذان عن أبي حمدون عن يحيى بن آدم عنه إمالتها مع الهمزة, وروى سائر الرواة عن شعيب عن يحيى عنه فتحها, وإمالة الهمزة, أما إمالة الهمزة في السورتين عن أبي بكر وكذا الفتح له في السورتين فكل منهما انفرادة, ولذا أسقطهما من الطيبة واقتصر على ما تقدم, وهو الذي قرأنا به وكذا ما انفرد به فارس بن أحمد في أحد وجهيه عن السوسي من إمالة الهمزة في الموضعين, وتبعه الشاطبي قال في النشر: وأجمع الرواة عن السوسي من جميع الطرق على الفتح لا نعلم بينهم في ذلك خلافا, ولذا لم يعول عليه في الطيبة في محله وإن حكاه بقيل آخر الباب منها, ويوقف عليها لحمزة بوجه واحد وهو بين بين, ولا يصح سواه كما في النشر.

وأمال "أهدى، وأبى" حمزة والكسائي وخلف, وقللهما الأزرق بخلفه "وأدغم" دال "ولقد صرفنا" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف.

واختلف في "حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا" [الآية: ٩٠] فعاصم وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف بفتح التاء وسكون الفاء وضم الجيم مخففة مضارع فجر الأرض شقها, وافقهم الحسن والأعمش, والباقون بضم التاء وفتح الفاء وكسر الجيم مشددة٢ مضارع فجر للتكثير, وخرج بحتى فتفجر الأنهار المتفق على تشديدها للتصريح بمصدرها.

واختلف في "كِسَفًا" [الآية: ٩٢] هنا و [الشعراء الآية: ١٨٧] و [الروم الآية: ٤٨] و [سبأ الآية: ٩] فنافع وابن عامر وعاصم وأبو جعفر بفتح السين هنا خاصة جمع كسفة كقطعة وقطع, والباقون بإسكانها جمع كسفة أيضا كسدرة وسدر, ويأتي كل من موضع الشعراء والروم وسبأ في محله إن شاء الله تعالى "واتفقوا" على إسكان يروا كسفا بالطور لوصفه بساقطا ومال "ترقى" حمزة والكسائي وخلف, وقلله الأزرق بخلفه وكذا حكم "كفى بالله" واختلف في "قل سبحان ربي" فابن كثير وابن عامر قال بصيغة الماضي إخبارا عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- وافقهما ابن محيصن, والباقون قل بصيغة الأمر من الله تعالى لنبيه -صلى الله عليه وسلم, "وأدغم" ذال "إذ جاءهم" أبو عمرو وهشام وأثبت الياء في "المهتدي" وصلا نافع وأبو جعفر وأبو عمرو وفي الحالين يعقوب, وأدغم تاء "خبث زدناهم" أبو عمرو وحمزة والكسائي وخلف وهشام من طريق الداجوني, وابن عبدان عن الحلواني وأما "أئذا أننا" فمر قريبا.


١ أي: "ناء..". [أ] .
٢ أي: "تُفَجِّر". [أ] .

<<  <   >  >>