واختلف في "أخي أَشْدُد" [الآية: ٣١] وفي "وَأَشْرِكْه" [الآية: ٣٢] فابن عامر وابن وردان فيما رواه النهرواني عن أصحابه عن شبيب عن الفضل, وكذا الهذلي عن الفضل من جميع طرقه عن ابن وردان بقطع همزة أشدد مع فتحها؛ لأنه من فعل ثلاثي وهمزة المضارع قطع وحكمها أن تثبت في الحالين مفتوحة, وجزم الفعل جوابا للدعاء, وأشركه بضم الهمزة مع القطع؛ لأنه فعل مضارع من رباعي, وجزم بالعطف على ما قبله, وافقهما الحسن, والباقون بوصل همزة أشدد وضمها في الابتداء, وفتح همزة أشركه على جعلهما أمرين بمعنى الدعاء من موسى عليه السلام بشد الأزر, وتشريك هارون عليه السلام في النبوة, أو تدبير الأمر وهمزة الأمر من شد وصل تضم في الابتداء لضم العين من الفعل, وهو الذي رواه باقي أصحاب ابن وردان عنه وفتح الياء من "أخي" ابن كثير وأبو عمرو, قال في النشر: ومقتضى أصل أبي جعفر فتحها لمن قطع الهمزة عنه, ولكني لم أجده منصوصا ا. هـ. وأبدل همزة "سؤلك" الأصبهاني وأبو عمرو بخلفه وأبو جعفر, وتقدم عن رويس إدغام "نسبحك كثيرا، ونذكرك كثيرا، إنك كنت" [الآية: ٣٣، ٣٤، ٣٥] وفي المصباح عن يعقوب بكماله كأبي عمرو.
واختلف في "وَلِتُصْنَعَ عَلَى" [الآية: ٣٩] فأبو جعفر بسكون اللام وجزم العين على أن اللام للأمر والفعل مجزوم بها, فيجب عنده الإدغام, وقول الأصل فعل أمر فيه تجوز وسبق لرويس وليعقوب بكماله عن بعضهم كأبي عمرو إدغام العين, والباقون بكسر اللام ونصب الفعل بأن مضمرة بعد لام كي أي: لتربي ويحسن إليك قال النخاس: عطف على علة محذوفة أي: ليتلطف بك ولتصنع إلخ "وفتح" ياء الإضافة من "عيني إذ" نافع وأبو عمرو وأبو جعفر وأدغم تاء "لبثت" أبو عمرو وابن عامر وحمزة والكسائي وأبو جعفر وأثبت في الأصل هنا لابن ذكوان, وفيه نظر ولعله اشتباه بأورثتموها وفتح يائى الإضافة من "لنفسي اذهب" ومن "ذكرى اذهبا" نافع وابن كثير وأبو عمرو وأبو جعفر وعن ابن محيصن "أن يفرط" بضم حرف المضارعة, وفتح الراء "وأدغم" دال "قد جئناك" أبو عمرو وهشام وحمزة والكسائي وخلف, وأمال "أعطى" حمزة والكسائي وخلف, وقلله الأزرق بخلفه وكذا موضع النجم والليل "وعن" المطوعي "كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَه" بفتح اللام فعلا ماضيا وعن ابن محيصن "لا يَضِلُّ رَبِّي" بضم الياء أي: لا يضل ربي الكتاب أي: لا يضيعه فربي فاعل, والجمهور بالفتح أي: لا يضل عن معرفته الأشياء.
واختلف في "الْأَرْضَ مِهَادًا" [الآية: ٥٣] هنا و [الزخرف الآية: ١٠] فعاصم وحمزة والكسائي وخلف بفتح الميم وإسكان الهاء بلا ألف فيهما١, وافقهم الأعمش, والباقون بكسر الميم وفتح الهاء وألف بعدها فيهما, وهما مصدران بمعنى يقال مهدته مهدا ومهادا, أو الأول الفعل والثاني الاسم أو "مهادا" جمع "مهد" نحو: "كعب وكعاب".
١ أي: "مَهْدا". [أ] .