للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

لكنه يسهل الهمزة مع المد والقصر, والباقون بهمزة مفتوحة وياء مكسورة مشددة بلا ألف على الأصل, ووقف على الياء منها أبو عمرو ويعقوب, والباقون على النون.

واختلف في "أهلكتها" [الآية: ٤٥] فأبو عمرو ويعقوب بالتاء من فوق مضمومة بلا ألف لقوله: فأمليت وأخذتها, وافقهما اليزيدي والحسن, والباقون بنون العظمة مفتوحة وبعدها ألف على حد أهلكناها فجاءها, وأبدل همز بئر ورش من طريقيه وأبو عمرو بخلفه وأبو جعفر كوقف حمزة.

واختلف في "تعدون" [الآية: ٤٧] هنا فابن كثير وحمزة والكسائي وخلف بالياء تحت لقوله: ويستعجلونك وافقهم ابن محيصن والأعمش, والباقون بالتاء من فوق على الخطاب لعموم المسلمين وغيرهم, وخرج بهنا موضع ألم السجدة المتفق على الخطاب فيه, وأظهر ذال أخذتها ابن كثير وحفص ورويس بخلفه.

واختلف في "مُعْجِزِين" [الآية: ٥١] هنا وموضعي [سبأ الآية: ٥، ٣٨] ، فابن كثير وأبو عمرو بالقصر وتشديد الجيم في الثلاثة اسم فاعل من عجزه معدى عجز أي: قاصدين التعجيز بالإبطال مشطين قاله الجعبري, وافقهما اليزيدي, وعن ابن محيصن كذلك هنا, وثاني سبأو وهو أحد الوجهين من المفردة, وعنه منها كذلك الأول من سبأ, والباقون بالمد والتخفيف١ في الثلاثة اسم فاعل من عاجزه فأعجزه وعجزه إذا سابقه فسبقه؛ لأن كلا من الفريقين يطلب إبطال حجج خصمه.

وأمال تمنى حمزة والكسائي وخلف, وقلله الأزرق بخلفه.

وقرأ أبو جعفر "فِي أُمْنِيَّتِه" [الآية: ٥٢] بتخفيف الياء٢, والباقون بتشديدها والأمنية القراءة ويوقف لحمزة على نحو: يحكم الله آياته بالتحقيق وبإبدال الهمزة واو مفتوحة وهو متوسط بغير المنفصل, ووقف يعقوب على لهاد الذين بالياء.

وقرأ "قتلوا" [الآية: ٥٨] بتشديد التاء ابن عامر ومر بآل عمران, وقرأ "مدخلا" بفتح الميم نافع وأبو جعفر ومر بالنساء.

واختلف في "إنَّ مَا يَدْعُون" [الآية: ٦٢] هنا ولقمان [الآية: ٣٠] فأبو عمرو وحفص والكسائي ويعقوب وخلف بالياء من تحت على الغيب, وافقهم اليزيدي والحسن والأعمش, والباقون بالتاء من فوق على الخطاب للمشركين الحاضرين.

وقرأ "السَّمَاءِ أَنْ تَقَع" [الآية: ٦٥] بإسقاط الأولى قالون والبزي وأبو عمرو وقنبل بخلفه ورويس من طريق أبي الطيب, وقرأ ورش وقنبل في الثاني عنه, وأبو جعفر ورويس من غير طريق أبي الطيب بتحقيق الأولى وتسهيل الثانية بين بين, وللأزرق أيضا وقنبل إبدال الثانية ألفا مع المد للساكنين, وتقدم في البقرة عند هؤلاء أن حكم مد السماء مع


١ أي: "معاجزين". [أ] .
٢ أي: "أُمْنِيَتِه". [أ] .

<<  <   >  >>