للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

حكم "أتاكم" غير أن حمزة وخلفا أمالاه مع الكسائي "ومد" "أنا أتيك" وصلا نافع وأبو جعفر.

وأمال "آتِيكَ بِه" [الآية: ٣٦] معا حمزة وخلف بخلف عن خلاد "وسهل" "رآه مستقرا ورأته" الأصبهاني عن ورش, ومر حكم إمالة رآه, وتقليله مفصلا بالأنعام وغيرها كالأنبياء عند وإذا رآك الذين كفروا, وهي نظير ما هنا فراجعها "وفتح" ياء "ليبلوني" نافع وأبو جعفر, وأما "أأشكر" فنظير أنذرتهم, وأمال "كافرين" أبو عمرو وابن ذكوان بخلفه, والدوري عن الكسائي ويعقوب بكماله ولم يمل روح من هذا اللفظ سوى هذه, وقللها الأزرق ومر إشمام "قيل" لهشام والكسائي ورويس.

واختلف في "سَاقَيْهَا" [الآية: ٤٤] و"بِالسُّوق" [بص الآية: ٣٣] "عَلَى سُوقِه" [الآية: ٢٩] بالفتح فقنبل بهمزة ساكنة بدل الألف والواو١ لغة فيها, وهي أصلية على الصحيح, وقيل فرعية كهمز "يَأْجُوجَ, وَمَأْجُوج" وروي عن قنبل وجه آخر وهو زيادة واو بعد الهمزة في "السوق" بـ"ص" و"سوقه" بالفتح؛ لأن ساقا يجمع على سؤوق كطل وطلول, واستغربت عن قنبل, وقيل إنه انفرد بها الشاطبي عنه, وليس كذلك فقد نص الهذلي كما في النشر أنها طريق بكار عن ابن مجاهد وأبي أحمد السامري عن ابن شنبوذ, قال: وقد أجمع الرواة عن بكار عن ابن مجاهد على ذلك في بالسوق والأعناق ا. هـ. ولم يذكر ذلك في التيسير وفاقا لابن مجاهد, وحاصله كما في الجعبري أن لابن مجاهد عن قنبل وجهين: الشنبوذي عنه على فعل وبكار عنه على فعول, والباقون بترك الهمز والواو في الثلاثة على الأصل السالم عن كثرة التغيير وخرج بالقيد "يكشف عن ساق، الساق، بالساق" المتفق على ترك الهمز فيه وكسر نون "أن اعبدوا" وصلا أبو عمرو وعاصم وحمزة ويعقوب.

واختلف في "لَنُبَيِّتَنَّهُ وَأَهْلَهُ ثُمَّ لَنَقُولَنّ" [الآية: ٤٩] فحمزة والكسائي وخلف بتاء الخطاب المضمومة وضم التاء المثناة الفوقية وهي لام الكلمة في الفعل الأول, وبتاء الخطاب وضم اللام في الثاني٢ على إسناد الخطاب من بعض الحاضرين إلى بعض, وافقهم الأعمش, والباقون بنون التكلم وفتح التاء في الفعل الأول, وبنون التكلم أيضا وفتح اللام في الثاني إخبارا عن أنفسهم, وقرأ "مَهْلِكَ أَهْلِه" بفتح الميم واللام أبو بكر, وقرأ حفص بفتح الميم وكسر اللامو والباقون بضم الميم وفتح اللام من أهلك رمز بالكهف والأخيرة تحتمل المصدر والزمان والمكان أي: ما شهدنا إهلاك أهله أو زمان إهلاكهم أو مكانه, وقراءة حفص تقتضي أن يكون للزمان والمكان أي: زمان هلاكهم ولا مكانه, وقراءة أبي بكر تقتضي المصدر أي: ما شهدنا هلاكه قاله في البحر.


١ أي: "سأقيها، السؤُق، سُؤقه". [أ] .
٢ أي: "لَتُبَيِّتُنَّه، كتَقْولُنَّ....". [أ] .

<<  <   >  >>