للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

واختلف في "أَنَّا دَمَّرْنَاهُم" [الآية: ٥١] فعاصم وحمزة والكسائي ويعقوب وخلف بفتح الهمزة على تقدير حرف الجر, وكان تامة وعاقبة فاعلها وكيف حال أو أنا دمرناهم بدل من عاقبة أي: كيف حدث تدميرنا إياهم أو أنا دمرناهم خبر محذوف أي: هي أي: العاقبة تدميرنا إياهم, وتجري الأوجه الثلاثة مع جعلها ناقصة ويجعل كيف خبرها وتزيد الناقصة جواز جعل عاقبة اسمها, وأنا دمرناهم خبرها وكيف حال, وافقهم الأعمش والحسن, والباقون بكسرها على الاستئناف, وهو تفسير للعاقبة وكان يجوز فيها التمام والنقصان والزيادة للتأكيد, وكيف وما في حيزها في محل نصب على إسقاط الخافض إلى لتعلقه بانظر.

وقرأ "بيوتهم" [الآية: ٥١] بضم الباء ورش وأبو عمرو وحفص وأبو جعفر ويعقوب, وهذه البيوت هي التي قال فيها رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عام تبوك: "لا تدخلوا على هؤلاء المعذبين إلا أن تكونوا باكين" , وفي التوراة لا تظلم يخرب بيتك, وسهل الثانية من "أئنكم" مع الفصل قالون وأبو عمرو وأبو جعفر, وبلا فصل ورش وابن كثير ورويس, وحققها بالفصل الحلواني عن هشام من طريق ابن عبدان, ومن طريق الجمال عنه في التجريد ومن طريق الشذائي عن الداجوني, وبلا فصل الداجوني عنه الجمهور, وفي المبهج من طريق الجمال عن الحلواني, وبه قرأ الباقون, وعن الحسن كان جواب هنا والعنكبوت بالرفع اسم كان, وإلا أن قالوا خبر وهو ضعيف, والجمهور بالنصب خبرا مقدما وإلا إلخ في موضع الاسم.

وقرأ "قدرناها" [الآية: ٥٧] بالتخفيف أبو بكر كما في الحجر.

وأمال: "اصطفى" [الآية: ٥٩] حمزة والكسائي وخلف وبالفتح والصغرى الأزرق, "واتفقوا" على إثبات همزة الوصل بعد همزة الاستفهام وعلى تسهيلها في "اآلله" السابق ذكره بيونس مع ذكر اختلافهم في كيفية التسهيل عند آلآن بها, والأكثر على إبدالها ألفا مع إشباع المد وهو المشهور, وذهب آخرون إلى أنه بين بين من غير فصل بالألف لضعفها عن همزة القطع, "وأما" "أإله" في خمسة مواضع هنا من حيث الهمزتان فتقدم نظيره قريبا وهو أئنكم.

واختلف في "أما تشركون" [الآية: ٥٩] فأبو عمرو وعاصم ويعقوب بالياء من تحت وافقهم الحسن واليزيدي, والباقون بالخطاب, وخرج بقيد أما عما يشركون المتفق الغيب ووقف على "ذات" بالهاء الكسائي, والباقون بالتاء, وعن المطوعي "أمن خلق" وأخواتها الأربعة بتخفيف الميم.

واختلف في "قَلِيلًا مَا تَذَكَّرُون" [الآية: ٦٢] فأبو عمرو وهشام وروح بالغيب, وافقهم اليزيدي, والباقون بالخطاب, وخفف الذال حفص وحمزة والكسائي وخلف.

وقرأ "الرياح" بالجمع "نشرا" [الآية: ٦٣] بضم الشين والنون نافع وأبو عمرو

<<  <   >  >>