للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

(عند أكثر أهل العلم) (١)، ورجحه المباركفوري (٢)، والأشقر (٣)، وهو مفهوم كلام الحمود (٤)، ورجحه الشيخ عبد الله الغصن (٥).

واستدلوا على ذلك بأدلة منها:

١ ـ أن لفظ الجلالة (الله) هو الاسم المذكور في كل الأحاديث الواردة (٦). قال أبو جعفر: (فهذه الآثار قد رويت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم متفقة في اسم الله الأعظم أنه الله جل وعز (٧).

وقد جاء لفظ الجلالة الله في بعضها ولفظ اللهم في بعضها الآخر. ولا خلاف أن لفظة اللهم معناها يا الله ولهذا لا تستعمل إلا في الطلب (٨). فلما حذفوا الياء من أول الحرف زادوا الميم في آخره ليرجع المعنى الذي في يا الله (٩).

٢ ـ لأن هذا الاسم هو المأثور عن السلف رضي الله عنهم كابن عباس وجابر بن زيد والشعبي وابن مبارك وعليه جمهور العلماء بعدهم.

٣ ـ لما لهذا الاسم من الخصائص والمزايا المعنوية واللفظية ما لا يوجد في غيره (١٠).

مناقشة أدلة القائلين بأن الاسم الأعظم لفظ الجلالة (الله):

١ ـ أما الاستدلال بأن لفظ الجلالة هو الاسم المشترك بين جميع الأحاديث الواردة سواء كان وروده بلفظ الجلالة (الله) أو بلفظ


(١) لوامع الأنوار البهية (١/ ٣٥).
(٢) تحفة الأحوذي (٩/ ٤٤٦).
(٣) أسماء الله وصفاته في معتقد أهل السنة والجماعة (ص ٨٧).
(٤) النهج الأسمى (١/ ٥٧).
(٥) أسماء الله الحسنى (ص ٩٦).
(٦) تحفة الأحوذي (٩/ ٤٤٦).
(٧) شرح مشكل الآثار (١/ ١٦١).
(٨) جلاء الأفهام (ص ١٠٩).
(٩) شرح مشكل الآثار (١/ ١٦٥).
(١٠) وقد تقدم ذكرها.

<<  <   >  >>