للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ويقولون في النهاية: الله، الله بصوت عال فما حكم عملهم هذا؟.

الجواب: هذه العقيدة التيجانية من العقائد المبتدعة والطرق المنكرة، وفيها منكرات كثيرة، وبدع كثيرة، ومحرمات شركية يجب تركها، ولا يؤخذ منها إلا ما وافق الشرع المطهر الذي جاء به نبينا محمد عليه الصلاة والسلام.

والاجتماع على الذكر بصوت جماعي لا أصل له في الشرع، وهكذا الاجتماع بقول: الله، الله، أو هو هو، إنما الذكر الشرعي أن يقول: لا إله إلا الله فهذا هو الذكر الشرعي، أو سبحان الله والحمد لله، والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله، أستغفر الله، اللهم اغفرلي. أما الاجتماع بصوت واحد لا إله إلا الله أو الله الله، أو هو هو فهذا لا أصل له بل هو من البدع المحدثة.

فالواجب على المسلمين ترك البدع، لأن الرسول عليه الصلاة والسلام يقول: ((من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد)) (١)، يعني فهو مردود.

ويقول: ((من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد)) (٢).

ويقول أيضا عليه الصلاة والسلام: ((وإياكم ومحدثات الأمور


(١) البخاري تعليقا بصيغة الجزم (٤/ ٢٩٨): البيوع، باب النجش ووصله في الصلح (٥/ ٢٢١) باب إذا اصطلحوا على صلح جور فالصلح مردود، ومسلم برقم (١٧١٨): الأقضية، باب نقض الأحكام الباطلة، وأبو داود في السنة، باب لزوم السنة (٢/ ٥٠٦)، وأخرجه ابن ماجة في المقدمة باب تعظيم حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم برقم ١٤.
(٢) رواه البخاري موصولا (٢/ ١٦٦) ومعلقا مجزوما (٢/ ٢٥، ٤/ ٤٣٧) ومسلم (٥/ ١٣٢)

<<  <   >  >>