فلو كان هناك اسم أعظم لسأل به النبي صلى الله عليه وسلم ما منع منه وهو الرحيم بأمته عليه الصلاة والسلام.
٤ ـ وذهب بعضهم إلى أن ذلك راجع إلى حالة الداعي وليس إلى اسم بعينه.
• كما روي عن جعفر الصادق رحمه الله أنه قال:(إن كل اسم من أسمائه تعالى يكون في غاية العظمة إلا أن الإنسان إذا ذكر اسم الله عند تعلق قلبه بغير الله لم ينتفع به، وإذا ذكره عند انقطاع طمعه من غير الله كان ذلك الاسم الأعظم)(١).
روي ذلك عنه في قصة مفادها أن رجلا سأله عن الاسم الأعظم فأمره أن يغتسل بماء شديد البرودة والزمان شتاء ففعل، فلما أراد أن يخرج منع من الخروج فتضرع إلى المانع حتى انقطع رجاؤه منه، ثم تضرع إلى الله تعالى فخلى سبيله، فجاء إلى جعفر الصادق فقال: الآن علمني اسم الله الأعظم؟ فقال جعفر: يا هذا إنك قد تعلمت الاسم الأعظم، ودعوت الله به، وأجابك. فقال: وكيف ذلك؟ فذكر له الكلام المذكور آنفا.
• وروي نحو هذا عن الجنيد في امرأة فقدت ابنها فترددت إليه تسأله أن يدعو لها ليعود ابنها، وهو في كل مرة يقول لها: اذهبي واصطبري. فقالت مرة: عيل صبري، وما بقيت لي طاقة فادع لي.