وعن المغيرة بن شعبة قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((من حدثني ب حديث وهو يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين)) وفي رواية ((فهو أحد الكذابين)).
وعن أبي أمامة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((يطبع المؤمن على الخلال كلها إلا الخيانة والكذب)).
عن عائشة - رضي الله عنها - أن امرأة جاءت النبي -صلى الله عليه وسلم- فقالت: يا رسول الله أن لي زوجًا وله ضرة وأني أتشبع من زوجي أقول أعطاني كذا وكساني كذا وهو كذب، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((المتشبع بما لم يعطى كلابس ثوبي زور)).
وعن نواس بن سمعان -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((كبرت خيانة تحدث أخاك حديثًا ولك مصدق وأنت به كاذب)).
وعن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:((أكذب الناس -أو من أكذب الناس- الصواغون والصباغون)).
وعنه أيضًا عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:((أكذب الناس الصناع)).
ثم بعد ذلك جاء باب يبين أن الكذب يباح في مواضع؛ فقال: فصل فيما يباح من الكذب؛ عن أسماء بنت يزيد - رضي الله عنها - أنها سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يخطب يقول:((يا أيها الذين آمنوا ما يحملكم على أن تتابعوا في الكذب كما يتتابع الفراش في النار، كل الكذب يكتب على ابن آدم إلا ثلاث خصال؛ رجل كذب على امرأته ليرضيها، أو رجل كذب في خديعة حرب، أو رجل كذب بين امر أين مسلمين ليصلح بينهما)).
وعن عبد الرحمن بن عبد الرحمن بن عوف -رضي الله عنه- أن أمه أم كلثوم بنت عقبة أخبرته أنها سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول:((ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس فينمي خيرًا أو يقول خيرًا)) وقالت لم أسمعه يرخص في شيء مما يقول الناس إلا في