للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

فأقسم لولا من تعرض دونه ... لخالطه ما في الحديدة صارم

حسبت أبا قابوس أنك فائز ... ولما تذق ذلا (١) وأنفك راغم

فان تك أذواد أصبن ونسوة ... فهذا ابن سلمى رأسه (٢) متفاقم

علوت بذي الحيات مفرق رأسه ... ولا يركب المكروه لولا الاكارم (٣)

فتكت به كما فتكت بخالدٍ ... (٤) وكان سلاحي تجتويه الجماجم

أخصي حمار ظل يكدم نجمةً ... (٥) أيؤكل جيراني وجارك سالم

بدأت بيتك وانثنيت (٦) بهذه ... وثالثة تبيض منها المقادم وقال الفرذدق يذكر ذلك (٧) :

كما كان أوفى اذ ينادي ابن ديهث ... وصرمته كالمغنم المنتهب

فقام أبو ليلى إليه ابن ظالم ... وكان متى ما يسلل السيف يضرب

وما كان جاراً غير دلوً تعلقت ... بحبليه في مستحصد العقد مكرب مكرب: مشدود، وعقد الحبل على عراقي الدلو يقال له الكرب، ويقال للرجل اكرب دلوك.

وقال الفرذدق (٨) :

أعوذ ببشر والمعلى كلاهما ... بني مالك أوفى جواراً وأكرم


(١) الأغاني: فتكي.
(٢) الأغاني: أمره.
(٣) ذو الحيات: سيف الحارث.
(٤) وقع عجز هذا البيت عجزاً للذي قبله، وبالعكس، في الأغاني.
(٥) النجمة: واحدة النجم وهو من النبات ما لا ساق له.
(٦) الأغاني: بدأت بهذي ثم اثني بمثلها.
(٧) ديوان الفرزدق: ١: ٢١ والأغاني ١١: ٩٩ والخزانة ٣: ١٨٥ وجمهرة العسكري ٢: ٣٦٨.
(٨) ديوان الفرزدق: ٢: ٢٤٨.

<<  <   >  >>