للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

صرمت إخاء شقة يوم غول ... وإخوته فلا حلت حلالي

كأني إذ رهنت بني قومي ... دفعتهم إلى الصهب السبال

فلم أرهنهم بدمي ولكن ... رهنتهم بصلح أو بمال

صرمت إخاء شقة يوم غول ... وحق إخاء شقة بالوصال يريد إخائي شقة فحذف الياء، فأجابه لقيط بن زرارة:

أبا قطن إني أراك حزيناً ... (١) وإن العجول لا تبالي خدينا

أفي أن صبرتم نصف عام بحقنا (٢) ... وقبل صبرنا نحن سبع سنينا العجول: التي مات ولدها.

وقال ضمرة بن جابر (٣) :

لعمرك إنني وطلاب حبي ... وترك بني في الشطر الأعادي

لمن نوكى الشيوخ وكان مثلي ... إذا ما ضل لم ينعش بهادي ثم إن بني نهشل طلبوا إلى المنذر بن ماء السماء أن يطلبهم إلى لقيط، فقال لهم المنذر: نحوا عني وجوهكم، ثم أمر بخمر وطعام، ثم دعا لقيطاً فأكلا وشربا، حتى إذا أخذت الخمر فيهما قال المنذر للقيط: يا خير الفتيان ما تقول في رجل اختارك الليلة على ندامى مضر؟ قال: وما أقول فيه؟ أقول إنه لا يسألني الليلة شيئاً إلا أعطيته إياه غير الغلمة، قال له المنذر: وما الغلمة؟ أما إذا استثنيت فلست قابلاً منك حتى تعطيني كل شيء طلبته، قال: فذلك لك، قال: فإني أسألك الغلمة أن تهبهم لي، قال: سلني غيرهم، قال: ما أسألك غيرهم، فأرسل


(١) الفاخر والميداني والزاهر: لا تبالي الحنينا.
(٢) الفاخر والميداني: لحقنا.
(٣) البيتان في الفاخر والميداني والزاهر.

<<  <   >  >>