للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وكنت إذا منيت بخصم سوء ... دلفت له بداهية نآد

بداهية تدق الصلب منه ... فتقصم أو تجوب (١) عن الفؤاد

وكنت إذا أتاني الدهر (٢) ربق ... بداهية شددت له نجادي قال العدوي: ربق وربيق الداهية، وأم الربيق الداهية، والنجاد حمائل السيف.

ألم يعلم بنو الميقاب أني ... كريم غير معتلث الزناد (٣) أي ليس بفاسد الأصل. الوقب: الأحمق والميقاب مثله، وقالوا الميقاب: التي تلد الحمقى؛ ومعتلث لا خير فيه.

أطوف ما أطوف ثم آوي ... إلى جار كجار أبي دواد جار قيس بن زهير: ربيعة الخير بن قرط بن غيلان بن أبي بكر بن كلاب، ويقال جار أبي دواد الحارث بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان، وكان أبو دواد في جواره فخرج صبيان الحي يلعبون في غدير فغمسوا بني أبي دواد فمات، فخرج

الحارث فقال: لا يبقى في الحي صبي إلا غرقته في الغدير، فودي ابن أبي دواد لذلك عدة ديات.

إليك ربيعة الخير بن قرط ... وهوباً للطريف وللتلاد

كفاني ما أخاف أبو هلال ... ربيعة فانتهت عني الأعادي

تظل جياده يجمزن حولي ... بذات الرمث كالحدأ الغوادي

كأني إذ أنخت إلى ابن قرط ... عقلت إلى يمامة أو نضاد


(١) تجوب: تنقب.
(٢) العسكري: الدهر يوماً.
(٣) يروى أيضاً: مغتلث الزناد.

<<  <   >  >>