للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الله صلى الله عليه وسلم يعقوب بن رسول الله صلى الله عليه وسلم اسحق ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم إبراهيم رسول الله وخليله. وكانت قبله تحت كنانة بن أبي الحقيق. قال الواقدي رحمه الله تعالى: وفي سنة خمسين (١) ماتت صفية بنت حيي، وقاله أيضاً أبو حسان الزيادي.

ثم تزوج ميمونة بنت الحارث بن حزن بن بجير بن هرم (٢) بن رويبة ابن عبد الله بن هلال بن عامر بن صعصعة، وهي خالة خالد بن الوليد وعبد الله ابن عباس. وكانت قبل رسول الله صلى الله عليه وسلم عند أبي رهم بن عبد العزى بن أبي قيس بن عبد ود بن نصر بن مالك بن حسل بن عامر ابن لؤي. وقال عبد الله بن محمد بن عقيل بن أبي طالب: بل كانت تحت حويطب بن عبد العزى أخى أبي رهم.

وهي آخر من تزوج صلى الله عليه وسلم، تزوجها بمكة في عمرة القضاء بعد إحلاله، وبني بها بسرف (٣) ، وبها ماتت أيام معاوية، وذلك سنة إحدى وخمسين، قاله خليفة (٤) . وقبرها هناك معروف.

وبعث في الجونية ليتزوجها، فدخل عليها ليخطبها، فاستعاذت بالله منه، فأعاذها، ولم يتزوجها، ووردها إلى أهلها.


(١) انظر رواية الواقدي هذه في ابن سعد ٨: ٩٢؛ وفي رواية أخرى أوردها ابن سعد أيضاً: أنها توفيت سنة اثنتين وخمسين.
(٢) كذا هو (بالراء) في الإصابة؛ و " هزم " في ابن سعد ٨: ٩٤ وأسد الغابة.
(٣) سرف: واد على عشرة أميال من مكة.
(٤) هو خليفة بن خياط الحافظ البصري الملقب بشباب، صاحب التاريخ والطبقات، توفي سنة ٢٤٠هـ (انظر ترجمته في تهذيب التهذيب؛ وشذرات الذهب لابن العماد. وهذا الذي نقله ابن حزم عنه، نقله ابن عساكر أيضاً ١: ٣٠٨.

<<  <   >  >>