وأنه قال: أول الإصلاح، وهو الواجب خصف النعل «١» ، واستجادة الطرّاق «٢» ، وتشحيمها «٣» في كل الأيام. وعقد ذؤابة الشرّاك «٤» من زيّ النسّاك، لكيلا يطأ عليه إنسان فيقطعه. ومن الإصلاح الواجب قلب خرقة القلنسوة إذا اتسّخت، وغسلها من اتساخها بعد القلب.
واجعلها حبرة فانها مما له مرجوع. ومن ذلك اتخاذ قميص الصيف جبّة في الشتاء، واتخاذ الشاة اللّبون إذا كان عندك حمار. واتخاذ الحمار الجامع خير من غلة ألف دينار، لأنه لرحلك وبه تدرك البعيد من حوائجك، وعليه تطحن فتستفضل «٥» ما يربحه عليك الطحّان، وتنقل عليه حوائجه وحوائجك، حتى الحطب، وتستقي عليه الماء. وهذه كلها مؤن إذا اجتمعت كانت في السنة مالا كثيرا.
[اليمن والشؤم]
ثم قال: أشهد أنّ الرفق يمن، أن الخرق «٦» شؤم، اشتريت ملاءة مذارية «٧» فلبستها، ما شاء الله، رداء وملحفة. ثم احتجت الى طيلسان «٨» فقطعتها، يعلم الله، فلبسته ما شاء الله. ثم احتجت إلى جبّة فجعلته، يعلم الله، ظهارة «٩» جبّة محشوة، فلبستها ما شاء الله. ثم أخرجت ما كان فيها من الصحيح، فجعلته مخادّ «١٠» ، وجعلت قطنها