«نبدأ بأهل خراسان» ، لإكثار الناس في أهل خراسان، ونخص بذلك أهل «مرو»«١» ، بقدر ما خصوا به:
قال أصحابنا: يقول المروزي «٢» للزائر، إذا أتاه، وللجليس، إذا طال جلوسه:«تغدّيت اليوم» ؟ فإن قال «نعم» ، قال:«لولا أنك تغدّيت لغدّيتك بغداء طيب» ؛ وإن قال:«لا» . قال:«لو كنت تغديت، لسقيتك خمسة أقداح» . فلا يصير في يده على الوجهين قليل ولا كثير.
وكنت في منزل «ابن أبي كريمة»«٣» وأصله من مرو، فرآني أتوضأ من كوز «٤» خزف، فقال:«سبحان الله تتوضأ بالعذب، والبئر لك معرضة» ؟ قلت:«ليس بعذب، إنما هو من ماء البئر» . قال: فتفسد علينا كوزنا بالملوحة» . فلم أدر كيف أتخلص منه.
وحدثني عمرو بن نهيوي «٥» قال: «تغدّيت يوما عند الكندي،