من كلام «بكر بن عبد الله المزنىّ» و «عامر بن عبد قيس العنبري» ، و «مؤرق العجلي» و «يزيد الرقاشي»«١» ، لتضاعف حسنه، ولا حدث له ذلك النسب نضارة «٢» ورفعة لم تكن له.
ولو قلت: قالها «أبو كعب الصوفي»«٣» ، أو «عبد المؤمن»«٤» أو «أبو نواس»«٥» الشاعر أو «حسين الخليع»«٦» ، لما كان لها إلا ما لها في نفسها، وبالحري أن تغلط في مقدارها، فتبخس «٧» من حقّها.
وقد كتبنا لك أحاديث كثيرة مضافة إلى أربابها، وأحاديث كثيرة غير مضافة إلى أربابها، أما بالخوف منهم، وأما بالإكرام لهم.
ولولا أنك سألتني هذا الكتاب لما تكلّفته، ولما وضعت كلامي موضع الضيم والنقمة، فإن كانت لائمة أو عجز، فعليك، وإن كان عذر، فلي دونك.