من البخل» ! فجعله داء، ثم جعله من أدوى الداء. وقال للأنصار:«أما والله ما علمتكم إلا لتكثرون عند الفزع، وتقلون عند الطمع «١» » . وقال:«كفى بالمرء حرصا ركوبه البحر «٢» » . وقال:«لو أن لابن آدم واديين «٣» من مال لابتغى ثالثا، ولا يشبع ابن آدم إلا التراب، ويتوب الله على من تاب» . وقال: السخاء من الحياء، والحياء من الإيمان» . وقال:«إن الله جواد يحبّ الجود» . وقال:
«أنفق يا بلال، ولا تخش من ذي العرش إقلالا» . وقال:«لا توكيء فيوكأ عليك «٤» . وقال:«لا تحص فيحصى عليك «٥» » . وقالوا:«لا ينفعك من زاد ما تبقّى» . ولم يسمّ الذهب والفضة بالحجرين إلا وهو يريد أن يضع من أقدارهما، ومن فتنة الناس بهما. وقال لقيس بن عاصم «٦» : «إنما لك من مالك ما أكلت فأفنيت، وما لبست فأبليت، أو أعطيت فأمضيت، وما سوى ذلك فللوارث» .
وقال النمر بن تولب «٧» :
وحثّت على جمع ومنع، ونفسها ... لها في صروف الدهر حقّ كذوب «٨»