ودون الندى في كل قلب ثنّية ... لها مصعد حزن ومنحدر سهل «٢»
وودّ الفتى في كل نيل ينيله ... إذا ما انقضى لو أن نائله جزل «٣»
وقالوا: خير الناس خير الناس للناس، وشر الناس شرّ الناس للناس» ، وقالوا:«خير مالك ما نفعك» ، وقالوا:«عجبا لفرط الكبرة مع شباب الرغبة» ، وقال الراجز:
كلّنا يأمل مدّا في الأجل ... والمنايا هي آفات الأمل
وقال عبيد الله بن عكراش:«٤» : «زمن خؤون ووارث شفون وكاسب حزون «٥» ، فلا تأمن الخؤون وكن وارث الشفون» ، وقال: يهرم ابن آدم ويشبّ معه خصلتان: الحرص والأمل» . وكانوا يعيبون من يأكل وحده، وقالوا:«ما أكل ابن عمر «٦» وحده قط» ، وقالوا:«ما أكل الحسن وحده قط» . وسمع مجاشع الربعي قولهم:«الشحيح أعذر من الظالم» فقال:
«أخزى الله أمرين خيرهما الشح» . وقال بكر بن عبد الله المزني:«لو كان هذا المسجد مفعما بالرجال، ثم قيل لي من خيرهم؟ لقلت: خيرهم لهم» . وقال النبي صلّى الله عليه وسلّم:«ألا أنبئكم بشراركم» ؟ قالوا:«بلى يا رسول الله» قال: «من نزل وحده، ومنع رفده، وجلد عبده» . وقالت امرأة عند جنازة رجل:«أما والله ما كان مالك لبطنك ولا أمرك لعرسك «٧» » .