للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقالوا: «الغمرات «١» ثم ينجلينا» وقال الخريمي:

ودون الندى في كل قلب ثنّية ... لها مصعد حزن ومنحدر سهل «٢»

وودّ الفتى في كل نيل ينيله ... إذا ما انقضى لو أن نائله جزل «٣»

وقالوا: خير الناس خير الناس للناس، وشر الناس شرّ الناس للناس» ، وقالوا: «خير مالك ما نفعك» ، وقالوا: «عجبا لفرط الكبرة مع شباب الرغبة» ، وقال الراجز:

كلّنا يأمل مدّا في الأجل ... والمنايا هي آفات الأمل

وقال عبيد الله بن عكراش: «٤» : «زمن خؤون ووارث شفون وكاسب حزون «٥» ، فلا تأمن الخؤون وكن وارث الشفون» ، وقال: يهرم ابن آدم ويشبّ معه خصلتان: الحرص والأمل» . وكانوا يعيبون من يأكل وحده، وقالوا: «ما أكل ابن عمر «٦» وحده قط» ، وقالوا: «ما أكل الحسن وحده قط» . وسمع مجاشع الربعي قولهم: «الشحيح أعذر من الظالم» فقال:

«أخزى الله أمرين خيرهما الشح» . وقال بكر بن عبد الله المزني: «لو كان هذا المسجد مفعما بالرجال، ثم قيل لي من خيرهم؟ لقلت: خيرهم لهم» . وقال النبي صلّى الله عليه وسلّم: «ألا أنبئكم بشراركم» ؟ قالوا: «بلى يا رسول الله» قال: «من نزل وحده، ومنع رفده، وجلد عبده» . وقالت امرأة عند جنازة رجل: «أما والله ما كان مالك لبطنك ولا أمرك لعرسك «٧» » .

<<  <   >  >>