طويلا كبيرا، إلى أن يكون قد دخل فيه من علم العرب وطعامهم، وما يتمادحون به وما يتهاجمون به شيء، وإن قلّ، ليكون الكتاب طويلا كبيرا، الى أن يكون قد دخل فيه من علم العرب وطعامهم، يتمادحون به وما يتهاجون به شيء، وإن قلّ، ليكون الكتاب قد انتظم جمل هذا الباب. ولولا أن يخرج من مقدار شهوة الناس، لكان الخبر عن العرب والأعراب أكثر من جميع هذا الكتاب.
الطعام ضروب. والدعوة اسم جامع، وكذلك الزلّة «١» . ثم منه العرس والخرس والإعذار والوكيرة والنقيعة. والمأدبة اسم لكل طعام دعيت إليه الجماعات. قال الشاعر:
نحن في المشتاة ندعو الجفلى ... لا ترى الآدب فينا ينتقر «٢»
وجاء في الحديث:«القرآن مأدبة الله» . وقد زعم ناس أن العرس هو الوليمة لقول النبي صلّى الله عليه وسلّم لعبد الرحمن:«أو لم ولو بشاة» ، وكان ابن عون والأصمعي من بعده يذمّان عمرو بن عبيد «٣» ويقولان: «لا يجيب الولائم» . يجعلان طعام الإملاك والإعراس والسبوع «٤» والختان وليمة.
والعرس معروف، إلا أن المفضّل الضبّي «٥» زعم أن هذا الإسم مأخوذ من قولهم: «لا عطر بعد عروس» . وكان الأصمعي يجعل العروس