لم تأكل الفثّ والدّعاع ولم ... تجن هبيدا يجنيه مهتبده
قال أميّة ابن أبي الصلت:«١»
ولا يتنازعون عنان شرك ... ولا أقوات أهلهم العسوم
ولا قرد يقزز من طعام ... ولا نصب ولا مولى عديم
وقال معاوية بن أبي ربيعة الجرمي، في القرّة، وهو يعيّر بني أسد وناسا من هوازن «٢» وهما ابنا القملية «٣» :
ألم تر جرما أنجدت وأبوكم ... مع القمل في حفر الأقيصر شارع «٤»
إذا قرّة جاءت يقول أصب بها ... سوى القمل، إني من هوازن ضارع «٥»
و «القرامة» : نحاتة القرون والأظلاف والمناسم وبرادتها.
و «العلهز» : القردان ترضّ وتعجن بالدم «٦» . و «القرّة» : الدقيق المختلط بالشعر. كان الرجل منهم لا يحلق رأسه إلا على رأسه قبضة من دقيق، ليكون صدقة على الضرائك، وطهورا له. فمن أخذ ذلك الدقيق للأكل فهو معيب.
وفي أكل الحيّات يقول ابن مناذر:
فإيّاكم والريف لا تقربنّه ... فان لديه الحتف والموت قاضيا
وهم طردوكم عن بلاد أبيكم ... وأنتم حلول تشتوون الأفاعيا