للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقال عبد الله بن الزبير «١» يمدح أسماء بن خارجة:

ألم تر أن المجد أرسل يبتغي ... حليف صفاء وأتلى لا يزايله «٢»

تخيّر أسماء بن حصن فبطنت ... بفعل العلى أيمانه وشمائله

ترى البازل «٣» البختي فوق خوانه ... مقطعة أعضاؤه ومفاصله

ومما يجوز في هذا الباب، وإن لم يكن فيه صفة قدر، قول الفرزدق في العذافر بن زيد، أحد بني تيم اللات بن ثعلبة:

لعمرك ما الأرزاق يوم اكتيالها ... بأكثر خيرا من خوان العذافر «٤»

ولو ضافه الدجّال يلتمس القرى ... وحلّ على خبّازه بالعساكر

بعدّة يأجوج ومأجوج جوّعا ... لأشبعهم شهرا غداء العذافر

وقال ابن عبدل في بشر بن مروان بن الحكم «٥» :

لو شاء بشر كان من دون بابه ... طماطم سود أو صقالبة حمر «٦»

ولكن بشرا أسهل الباب للتي ... يكون لبشر عندها الحمد والأجر

بعيد مراد العين ما ردّ طرفه ... حذار الغواشي باب دار ولا ستر «٧»

وقالوا في مناقضات أشعارهم في القدور. قال الرقاشي:

لنا من عطاء الله دهماء جونة ... تناول بعد الأقربين الأقاصيا «٨»

<<  <   >  >>