اليوم؟ قالوا: سمن. قال: وما كان يصنع به؟ قالوا: كنّا في الشتاء نلقي له في البرمة «١» شيئا من دقيق نعمله له، فكان ربّما برّمة «٢» بشيء من سمن. قال: يقولون ولا يفعلون. السمن أخو العسل. وهل أفسد الناس أموالهم الا في السمن والعسل؟ والله إني لولا أن للجرة ثمنا لما كسرتها إلا على قبره. قالوا: فخرج فوق أبيه وما كنّا نظن أن فوقه مزيدا.
المخطراني: الذي يأتيك في زيّ ناسك، ويريك أن بابك «٣» قدقوّر لسانه من أصله لأنه كان مؤذنا هناك. ثم يفتح فاه كما يصنع من يتثاءب، فلا ترى له لسانا البتة. ولسانه في الحقيقة كلسان الثور. وأنا أحد من خدع بذلك. ولا بد للمخطراني أن يكون معه واحد يعبّر عنه، أو لوح أو قرطاس قد كتب فيه شأنه وقصتّه.
والكاغاني: الذي يتجنّن ويتصارع ويزبد «٤» ، حتى لا يشكّ أنه مجنون لا دواء له، لشدّة ما ينزل بنفسه، وحتى يتعجب من بقاء مثله على مثل علّته.
- والبانوان: الذي يقف على الباب ويسل الغلق «٥» ، ويقول: بانوا.
وتفسير ذلك بالعربية: يا مولاي.
- والقرسيّ: الذي يعصب «٦» ساقه وذراعه عصبا شديدا، ويبيت