للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أتى غنيا فتواضع له لغناه ذهب ثلثا دينه. أرسطاطاليس: محبّة المال وتد الشرّ كله لأنّ الشرّ كله متعلق به. الحسن: أوّل دينار ضرب وضعه إبليس على عينيه وقال: من أحبك فهو عبدي:

النار آخر دينار نطقت به ... والهمّ آخر هذا الدرهم الجاري

والمرء بينهما إن لم يكن ورعا ... لا شكّ يجمع بين الهمّ والنار

فضيل: بخس الميزان سواد الوجه يوم القيامة، وإنما أهلكت القرون الأولى لأنهم أكلوا الربا، وعطّلوا الحدود، ونقصوا الكيل والميزان. عن النبي صلّى الله عليه وسلّم:

«التجّار هم الفجّار. فقيل: أليس الله أحلّ البيع؟ فقال: بلى، ولكنهم يحدّثون فيكذبون، ويحلفون فيحنثون» . عيسى عليه السلام: المال فيه داء كثير. فقيل: يا روح الله، ما داؤه؟ قال: يمنع صاحبه حقّ الله. فقيل: فإن أدّى حقّ الله؟ قال: لا ينجو من الكبر والخيلاء. فقيل: فإن نجا؟ قال:

يشغله إصلاحه عن ذكر الله. قال رجل لإبراهيم بن أدهم: اقبل منّي هذه الجبّة.

فقال: إن كنت غنيا قبلتها منك. فقال: أنا غنيّ. فقال: كم مالك؟ فقال:

ألفان. فقال: أيسرّك أن يكون أربعة آلاف؟ قال: نعم. قال: أنت فقير، لا أقبلها منك.

عليّ رضي الله عنه: يابن آدم، ما كسبت فوق قوتك فأنت فيه خازن لغيرك. عامر: أحبّ الناس إلى الله الفقراء، فكان أحبّ خلقه إليه الأنبياء عليهم السلام، فابتلاهم بالفقر. أنس رضي الله عنه، رفعه: «يقول الله تعالى لملائكته؟ ادنوا من أحبّائي، فتقول الملائكة: سبحانك من أحبّاؤك؟ فيقول:

ادنوا من فقراء المسلمين» . محمد بن عبد الوهاب: ما رأيت أذلّ من الأغنياء في

<<  <   >  >>