تطاول الليل لا تسري كواكبه ... أم حار حتّى رأيت النّجم حيرانا؟
فأجابه الآخر:
ما طال ليل ولا حارت كواكبه ... ليل المحبّ طويل كيفما كانا
الجنيد: دخلت يوما على السريّ «١» ، وهو قاعد يقرأ هذا البيت ويبكي:
لا في النهار ولا في الليل لي فرج ... فلا أبالي أطال الليل أم قصرا؟
قيل: إن الليل والنهار خزانتان ما أودعتهما أدّتا، وإنهما يعملان فيك فاعمل فيهما. قيل لراهب: متى عيدكم؟ قال: كلّ يوم لا أعصي الله فيه عيد. أبو السّمط في المتوكل:
بدولة جعفر حسن الزمان ... لنا في كلّ يوم مهرجان
جعلت هديتي لك فيه وشيا ... وخير الوشي ما نسج اللسان
احتضر عابد فقال: ما تأسّفي على دار الأحزان والغموم والخطايا والذنوب، وإنما تأسّفي على ليلة نمتها، ويوم أفطرته، وساعة غفلت فيها عن ذكر الله تعالى. ذهب الجمهور إلى أن القعود في صفر أولى من الحركة. عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم:«من بشّرني بخروج صفر أبشّره بالجنّة» . أسقلتينوس «٢» : من عرف