أكرموا سفهاءكم فإنّهم يكفونكم النار والعار. جعفر بن محمد: إنهم ليطفئون الحريق، ويستنقذون الغريق، ويسدّون البرنيق «١» . قال رجل لزهير الباني: يا أبا عبد الرحمن ألا توصيني بشيء؟ فقال: احذر لا يأخذك الله وأنت على غفلة.
ابن المقفّع: من أدخل نفسه فيما لا يعنيه ابتلي فيه بما يعنيه. زياد بن أبيه: ليس العاقل الذي يحتال للأمر إذا وقع فيه ولكنّ العاقل الذي يحتال للأمور حذرا أن يقع فيها. إياس بن معاوية: لست بخبّ والخبّ لا يخدعني. عمران بن حطّان «٢» يصف الدّنيا:
أحلام نوم أو كظلّ زائل ... إنّ اللبيب بمثلها لا يخدع
ابن المقفع: إذا نزل بك مكروه فانظر: فإن كان له حيلة فلا تعجز وإن كان مما لا حيلة له فلا تجزع. قبيصة بن جابر: لو أنّ مدينة لها سبعة أبواب لا يخرج منها إلّا بمكروه ودهاء لخرج مغيرة بن شعبة من أبوابها كلّها. مغيرة بن شعبة: ما خدعني أحد مثل غلام من بني الحارث فإني ذكرت له امرأة فقال: إني رأيت رجلا يقبّلها. ثم تزوّجها فقلت له، فقال: رأيت أباها يقبّلها. قال الضحّاك بن مزاحم لنصرانيّ: لو أسلمت. قال: ما زلت محبّا للإسلام إلّا أنه يمنعني منه حبّي للخمر. فقال: أسلم واشرب الخمر. فلما أسلم قال له: قد أسلمت فإن شربتها حددناك وإن ارتددت قتلناك. فاختر لنفسك ما شئت. فقال:
أختار السلامة. وحسن إسلامه. قيل: ما هو إلا خديعة، وسراب بقيعة «٣» .