عليه السّلام أن احكم بين الناس بالبيّنة واليمين. فبقي ذلك إلى السّاعة. عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم:«المؤمن وقّاف، والمنافق وثّاب» . وعنه صلّى الله عليه وسلّم:«من تأنّى أدرك ما تمنّى» . قيل: من تأنّى غنّى. قال آدم عليه السلام لأولاده: كلّ عمل تريدون أن تعملوا فقفوا له ساعة فإني لو وقفت ساعة لم يكن أصابني ما أصابني. قيل:
لا تعجلنّ لأمر أنت طالبه ... فقلّما يدرك المطلوب بالعجل
فذو التأنّي مصيب في مقاصده ... وذو التعجّل لا يخلو من الزّلل
وقّع ذو الرياستين: إنّ أسرع النار التهابا أسرعها خمودا، فتأنّ في أمرك.
أعرابيّ: إياكم والعجلة فإنّ العرب تكنيها أمّ الندامات. قيل: من ورد عجلا صدر خجلا. قيل: لا يكاد يعدم الصّرعة من عادته السّرعة. قيل: لا يحسن التعجيل إلّا في تزويج البنت، ودفن الميت، وقرى الضيف، والغسل من الجنابة. يقال: من أسرع في الجواب أبطأ في الصواب. والله أعلم.