ليس الصديق بمن يعزّك ظاهرا ... متبسّما من باطن متجهّم
أبو إسماعيل رحمه الله تعالى:
أعدى عدوّك أدنى من وثقت به ... فحاذر الناس واصحبهم على دخل
غاض الوفاء وفاض الغدر وانفرجت ... مسافة الخلف بين القول والعمل «١»
وقيل:
مضى الأحرار وانقرضوا جميعا ... وخلّفني الزمان على العلوج
وقالوا لي: لزمت البيت جدّا ... فقلت: لفقد فائدة الخروج
أبو بكر رضي الله عنه: استراحة المؤمن في خموله. وقيل: استوحش من الناس كما تستوحش من السبع. قيل: ما بقي من الناس إلا حمار رامح أو كلب نابح، أو أخ فاضح. أبو الدرداء: احذروا الناس فإنهم ما ركبوا بعيرا إلا أدبروه «٢» ، ولا ظهر جواد إلا عقروه، ولا قلب مؤمن إلّا خرّبوه. قيل: استعذ من شرار الناس، وكن من خيارهم على حذر. قيل: اصطلح الناس على سقم السّريرة وزور العلانية. حكيم كتب إلى أخ له: يا أخي إياك والإخوان الذين يكرمونك بالزيارة ليغصبوا لك يومك فإنك إنما تنال الدنيا والآخرة بيومك، فإذا ذهب يومك فقد خسرت الدنيا والآخرة. عابد: إن الله غيور لا يحبّ أن يكون في قلب المؤمن أحد غير الله. عليّ رضي الله عنه: طوبى لمن شغله عيبه عن