للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والبدر أنت صباحة وملاحة ... والخير مجموع لديك وفيكا

وهب: من مدحك بما ليس فيك، فلا تأمن أن يذمّك بما ليس فيك. زياد ابن أبيه: من مدح رجلا بما ليس فيه، فقد بالغ في هجائه. يقال: من أفرط كمن فرّط.

سئل حكيم عن أحسن شيء في العالم فقال: حسن الذكر. قيل لشبيب بن شيبة «١» : ما بال عبد الله بن أهتم ينتقصك؟ قال: لأنه شقيقي في النسب وجاري في البلد وشريكي في الصناعة. قال رجل لآخر: إني أحبّك، قال: صدقت، قال: بم علمت؟ قال: لأنك لست لي بشريك ولا نسيب ولا جار قريب. قال المتوكّل لأبي العيناء: ما بقي في المجلس أحد إلّا ذمّك غيري. فقال:

إذا رضيت عني كرام عشيرتي ... فلا زال غضبانا عليّ لئامها

قيل: الكامل من عدّت كلماته، والسعيد من حسبت هفواته. قيل:

ومن ذا الذي ترضى سجاياه كلّها ... كفى المرء فخرا أن تعدّ معايبه «٢»

المتنبي:

فإذا أتتك مذمّتي من ناقص ... فهي الشهادة لي بأنّي كامل

أبو تمام:

وإذا أراد الله نشر فضيلة ... طويت، أتاح لها لسان حسود

لولا اشتعال النار فيما جاورت ... ما كان يعرف طيب عرف العود

<<  <   >  >>