رثى الشريف الرضي أبا إسحاق الصابىء، فعاتبه الناس، فقال: إنما رثيت فضله. قيل:
إنّ العرانين «١» تلقاها محسّدة ... ولا ترى للئام الناس حسّادا
قيل لأبي العيناء «٢» : إن ابن حمدون يضحك منك، قال: إِنَّ الَّذِينَ أَجْرَمُوا كانُوا مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا يَضْحَكُونَ
«٣» . قال المتوكّل لأبي العيناء: ما تقول في محمد ابن مكرّم والعباس بن رستم؟ فقال: هما الخمر والميسر وَإِثْمُهُما أَكْبَرُ مِنْ نَفْعِهِما
«٤» . قيل: ما تقول في مالك بن طوق «٥» قال: لو كان في بني إسرائيل ونزلت آية البقرة ما ذبحوا غيره. عمر بن الخطّاب رضي الله عنه قال للحطيئة:
ويلك لا تهج الناس فقال: إذا أموت أنا وعيالي جوعا. بعضهم:
وقالوا في الهجاء عليك إثم ... وليس الإثم إلا في المديح
قيل لسقراط: هل من إنسان لا عيب فيه؟ قال: لو كان إنسان لا عيب فيه لكان لا يموت. يقال في ذمّ الرجل: جرى في الغواية إلى الغاية، وفي مخالفة النّهى إلى النهاية. وقيل في الهجو:
نديمك عطشان وضيفك جائع ... وكلبك نبّاح وبابك مغلق
شرابك مختوم وخبزك لا يرى ... ولحمك بين الفرقدين معلق