ولم أر أمثال الرجال تفاوتت ... لدى الفضل حتى عدّ ألف بواحد
وقيل:
وما تخفى المكارم حيث كانت ... ولا أهل المكارم حيث كانوا
في التاريخ: فيثاغورث أخذ الحكمة عن سليمان بن داود عليهما السّلام بمصر، واستخرج بذكائه علم الألحان وتأليف النغم، وادّعى أنه استفاد ذلك من مشكاة النبوة «١» . وله مرتبة عالية بين الفلاسفة وكان سقراط تلميذا له.
ذكر أفلاطون في كتاب «النواميس» أن النبيّ وما يأتي به لا يصل إليه الحكيم بحكمته ولا العالم بعلمه. وعنه: ما معي من العلم إلّا علمي بأني لست بعالم.
عن جالينوس: إنّ أبي لم يزل يؤدّبني بما كان يحسنه من علم الهندسة والرياضيات إلى خمس عشرة سنة ثم تعلّمت الطب في ثلاث سنين. وسئل بعضهم: العلم أفضل أم المال؟ قال: العلم. قال: فما بال الناس يرون أهل العلم على أبواب أصحاب الأموال من غير عكس؟ قال: العلماء عارفون منفعة المال، وهم جاهلون منفعة العلم.
عن سهل بن عبد الله التّستري «٢» : ما عصى الله أحد بمعصية أشدّ من الجهل، مطيّة من ركبها زلّ، ومن صحبها ذلّ. من الجهل صحبة الجهّال، ومن المحال محاولة ذوي المحال «٣» . خير المواهب العقل، وشرّ المصائب الجهل. الجاهل يطلب المال، والعاقل يطلب الكمال. الجهل بالفضائل من أقبح الرذائل. بعض الفضلاء: