قالوا نكحت صغيرة فأجبتهم ... أشهى المطيّ إليّ ما لم يركب
كم بين حبّة لؤلؤ منظومة ... ثقبت وحبّة لؤلؤ لم تثقب
فأجابته امرأة:
إنّ المطيّة لا يلذّ ركوبها ... ما لم تذلّل بالزمام وتركب
والدرّ ليس بنافع أربابه ... ما لم يؤلّف في النظام ويثقب
يقال: بنت عشرة لوزة مقشّرة للناظرين، بنت خمسة عشر لعبة للاعبين، بنت عشرين ذات شحم ولحم ولين، بنت ثلاثين ذات بنات وبنين، بنت أربعين عجوز في الغابرين، بنت خمسين اقتلوها بالسكين، بنت ستين عليها لعنة الله والملائكة والناس أجمعين.
مرضت عجوز فأتى ابنها بطبيب فرآها متزيّنة بأثواب مصبوغة، فعرف حالها فقال: ما أحوجها إلى الزوج، فقال الابن: ما للعجائز والأزواج؟ فقالت:
ويحك أنت أعلم من الطبيب؟!. رغبت عجوز إلى أولادها أن يزوّجوها، وكان لها سبعة بنين، فقالوا: إلى أن تصبري على البرد متعرّية لكلّ واحد منّا ليلة، ففعلت، فلما كانت في السابعة ماتت فسمّيت تلك الأيام أيام العجوز. قالت امرأة: لا يعجبني الشابّ يمطح مطح «١» المهر طلقا أو طلقين ثم يربض بناحية الميدان، ولكن أين أنت من شيخ يضع قبّ استه «٢» على الأرض ثم سحبا وجرا. قيل: لا تشبع عين من نظر، ولا أرض من مطر، ولا أنثى من ذكر،