فقال: لو يأتيها لحسبته في الحسن يوسف. قيل للشعبيّ: ما اسم امرأة إبليس؟
قال: ذاك نكاح ما شهدته.
قال رجل لامرأته: هل لك في ابن عمّ كاس من الحسب، عار من النشب «١» ، يصلصل «٢» معك في دارك، ويقلّبك بيمينك لشمالك، يواصل ثلاثة في واحد، يدخل الحمام في طرفي النهار؟ فقالت: لا يسمعنّ هذا منك أحد.
فتزوّجت منه. خطب رجل امرأة فقالت: لي شروط: أطلب من المهر ألف دينار، ومن النفقة كلّ يوم كذا، ومن الثياب كذا. قال: نعم، ولكن لي عيوب. قالت: ما هي؟ فقال: أنا شره بالجماع أستكثر منه وأبطىء الفراغ وأسرع الإفاقة، فقالت المرأة: يا جارية أحضري أهل المحلّة فهو ساذج لا يعرف الخير من الشرّ.
امتنعت امرأة من رجل خطبها فقيل لها في ذلك، فقالت: لأنهم يقلّلون الصداق ويعجّلون الطلاق. قيل لابن السبابة: قد كرهت امرأتك شيبتك، فقال: إنما مالت إلى الأبدال لقلّة المال، والله لو كنت في سنّ نوح وشيبة إبليس وخلقة منكر ونكير ومعي مال لكنت أحبّ إليها من مقتر في جمال يوسف وخلق داود وسنّ عيسى وجود حاتم وحلم أحنف.
ولن تبلغ العليا بغير الدراهم
مرّ سليمان بعصفور يدور حول عصفورة فقال: هل تدرون ما يقول؟ يقول:
زوّجيني نفسك حتى أسكنك عرفة بدمشق، وكذب، ما بدمشق عرفة، ولكنّ كل خاطب كذّاب.